كتاب : الأرض بعد طوفان نوح
الكاتب : شريف سامي
دار النشر : دار دون
كنت أتسائل قبل قراءة هذا الكتاب عن أصل البشر بعد سيدنا آدم عليه السلام من الذي عمر الأرض من نسله هل أبناء قابيل أم هابيل أكتشفت مع قراءة الكتاب معلومات جديدة بالنسبة لي واكتشفت إجابة ثالثة على هذا التساؤل عرفتها لأول مرة أثناء قراءة الكتاب حتى في المراحل التعليمية للأسف لم أسمع عن تلك المعلومات لا في دروس التاريخ ولا في دروس التربية الدينية وأبسط مثال على معلومات من المعلومات التي عرفتها لأول مرة هي أن أبناء سيدنا آدم عليه السلام ثلاثة هم ( هابيل / قبيل / شيث ) وأن نسل البشر في ذاك الوقت كان من قبيل وشيث وكانوا في ذاك الوقت منقسمين لأبناء القاتل قبيل الخارج عن طاعة الله ورضاه وتعاليمه التي علمها لسيدنا آدم وبين أبناء شيث الأخيار الذين تناقلوا التعاليم الإلهية من أبيهم وجدهم آدم عليه السلام حتى جاء وقت وحلت فتنة أبناء قابيل على بعض أبناء شيث واختلطوا بهم .
قام الكاتب بالحديث عن فترة قبل وبعد الطوفان وجدول الأنساب من وجهات نظر دينية وعقائدية مختلفة واستعان بذكر مصادر للمؤريخين والكتب التي تحدثت عن تلك الفترة وعن نظرية العرق السامي وتنوع الأنساب بين القارات والحضارات المختلفة ، المواضيع التي تحدث عنها الكاتب جاءت بشكل مبسط ومختصر ولكنه كتاب يحتوي على معلومات متعددة ومهمة .
وتطرق الكاتب في كتابه الأرض بعد طوفان نوح عن المغالطات التي تناقلها بعض المؤرخين المسلمين عن المؤرخين اليهود والتوراة وكتب الأسفار الخاصة بهم والتي تعتبر من خرافات ومغالطات جمة ما إن قمنا بمقارنتها بما جاء في القرآن والسنة النبوية والتي تتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي ، وعلل الكاتب ما قام به بعض المؤرخين المسلمين أنه عائد عن عدم وجود أدلة ومعلومات كافية عن تلك الحقبة التاريخية سوى عند اليهود لأنهم إما بسبب أنهم عاصروا تلك الفترة قبل ظهور الإسلام فتناقلوا بعض المعلومات من أسلافهم بالإضافة إلى أنهم قاموا بتحريف واختلاق بعض القصص الغير صحيحة ولا تمت لليهودية بصلة سوى أنها مجرد تحريف أرادوا بهذا التحريف خدمة مصالحهم الدنيوية في كل سبل الحياة الإقتصادية و السياسية ولكي تكون تلك القصص مبررا لجرائمهم المختلفة في حق البشرية مما لا يدعوا للشك في حبهم للسيطرة والنفوذ على العالم بإسم الدين مفترين على الله والأنبياء وهم براء منهم .
